مواجهة مخاوف الميلاده

تسأل قارئة، أنتظر أول عملية ولادة لى، وأشعر بمخاوف بسبب آلام الولادة، فكيف يمكننى مواجهة تلك التجربة، وسمعت عن استخدام عقاقير أثناء التوليد تبطل إحساس السيدة بالألم، فكيف يتم ذلك؟.

 

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أيمن الحسينى، استشارى أمراض النساء والتوليد، قائلا، عليك أن تتوقعى حدوث ألم وأوجاع، فهذا التوقع فى حد ذاته يخفف من متاعب تلك التجربة، ولتحقيق ولادة بدون ألم هناك طريقتان، إما إعطاء السيدة مسكنات قوية، وإما بإجراء تخدير لها، فهذه العقاقير المسكنة تحقن بالوريد أو بالعضل، وتخفض درجة الإحساس بالألم، وفى المقابل تحدث بعض الأضرار الجانبية، كالدوخة والغثيان، وقد يؤثر ذلك على الجنين فتصيبه بضعف فى التنفس وارتخاء فى العضلات، لكن هذه التأثيرات تكون مؤقتة، وتختفى بعد فترة.

 

أما تخدير الحامل، بغرض تغييب إحساسها بالألم، فعادة ما يتم اللجوء إلى التخدير النصفى، وبذلك تكون الحامل متيقظة، ولكن مع غياب إحساسها بالجزء السفلى من الجسم، ويجرى هذا النوع بحقن عقاقير مخدرة فى السائل النخاعى (داخل العمود الفقرى)، ويعمل التخدير بهذه الطريقة بسرعة ويبطل تماما الإحساس بالألم، ولكن ذلك يتم أيضا مقابل بعض الأضرار الجانبية المحتملة، مثل حدوث هبوط بضغط الدم قد يكون شديدا، ويؤدى بالتالى لحدوث انخفاض فى سرعة ضربات القلب عند الجنين، لذا يحذر إجراء هذا التخدير للسيدة التى تعانى أصلاً من هبوط بالضغط، كالتى تنزف بشدة، وكذلك فى حالة وجود خلل بضربات قلب الجنين، كما يؤدى هذا التخدير إلى حدوث صداع قد يكون شديدا ومستمرا.

مقالات ذات صلة