الرياضة أثناء الحمل تمنع إصابة الطفل بالبدانة بعد الولادة

أفاد بحث طبي أجري في نيوزلندا بأن المرأة الحامل يجب أن تمارس الرياضة خلال فترة الحمل كي تخفض من فرص إصابة طفلها بالبدانة بعد ولادته، وأوضحت الدراسة أن ممارسة الرياضة كالمشي أو ركوب الدراجة الهوائية خمس مرات أسبوعيا تعطي الطفل حالة صحية أفضل وتقلل من احتمال إصابته بالبدانة بعد الولادة على الرغم من أنها قد تؤدي إلى ولادة طفل بوزن أقل.

وبين رئيس فريق الباحثين القائمين على البحث الدكتور باول هوفمان أن تأثير ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل ليس بالتأثير البسيط، كما أن حالة الطفل الصحية بعد الولادة مرتبطة بمدى قيام الأم بممارسة بعض الرياضة وعدم الخمول لما لهذا الأمر من تأثير على حجم الغذاء الذي يصل إلى الجنين من خلال تحفيز عملية وصول الغذاء إلى الطفل بشكل صحيح.

وبحسب الباحثين وهم مجموعة من علماء جامعة أوكلاند النيوزلندية، فإن الأطفال الذين يولدون بأحجام كبيرة قد يتعرضون إلى الإصابة بالبدانة بشكل اكبر من الأطفال الذين يولدون بحجم طبيعي أو أقل بقليل.

وشمل البحث متابعة أربعة وثمانين امرأة تم وضعهن في مجموعتين إحداهما قامت بممارسة الرياضة خلال فترة الحمل والتي تمثلت باستخدام الدراجة الهوائية أو الدراجة الثابتة في قاعة التمارين الرياضية خمس مرات أسبوعياً ولمدة أربعين دقيقة في كل مرة حتى وصولهن الأسبوع السادس والثلاثين، بينما اتبعت المجموعة الثانية الحياة العادية دون ممارسة الرياضة المطلوبة كما فعلت النساء في المجموعة الأولى.

وكانت النتيجة أن النساء اللواتي قمن بممارسة الرياضة حصلن على أطفال بوزن اقل من نظيراتهن في المجموعة اللواتي لم يمارسن الرياضة، غير أن أطفالهن وعلى الرغم من صغر الحجم إلا أن الوضع الصحي لهؤلاء المولودين الجدد كان أفضل من الأطفال الذين ولدتهم النساء من المجموعة الثانية التي لم تمارس الرياضة خلال فترة الحمل.

وشدد البحث على ضرورة تجنب المرأة الحامل لأي رياضة مرهقة أو عنيفة تتضمن تلامس مع آخرين، وأوصى بالمقابل بضرورة ممارسة أنواع من الرياضة المناسبة كركوب الدراجات الهوائية أو المشي أو السباحة أو حتى الحركات الرياضية السويدية وبدون إرهاق.

مقالات ذات صلة